لهذا السبب، لا تغسلي وجهك بالصابون !
التطهير اليومي للوجه مهم جدا للحفاظ على بشرة صحية. طالما أنك تستخدم منتجًا مناسبًا. كيف ذلك؟
- أضرار خفية للصابون على البشرة
يواصل خبراء العناية بالبشرة التأكيد على هذا الأمر : تنظيف وجهك هو خطوة أساسية لإزالة الشوائب التي تراكمت على مدار اليوم و للتخلص من بقايا المكياج. من الواضح أنه بعد إزالة المكياج أولاً ، عليك إستخدام صابون معين لتنظيف الوجه و المحافظة على نظارته.
لكن ، إياك أن تفعلي هذا بصابون عادي مخصص للجسم !
فهذا النوع من الصابون إذا تم آستعماله على الوجه فسيتسبب بتهيج للبشرة، لأنه و بسبب مكوناته، فهو يُزيل الطبقة الواقية من الجلد (تسمى الطبقة الدهنية المائية).
و السبب كما قلنا هو طبيعة مكونات هذا النوع من الصابون التي تم تصميمها لإزالة الأوساخ و القضاء على البكتيريا. لكن هذه التركيبة تعتبر في نفس الوقت غير مناسبة بل “عُدوانية” على بشرة الوجه المُرهَفَـة و البالغة الحساسية
هكذا إذا فآستعمال صابون غير مناسب لتنظيف بشرة الوجه، يتسبب بحساسية الجلد ، والتي قد تسبب أيضاً تهيجا.
و لا تتوقف أضرار الصابون الغير مناسب عند هذا الحد.
فعند آستعماله بصفة متكررة على بشرة دهنية، فهذا سيزيد الطين بلة : فبسبب فرك الجلد الجلد بهذا النوع من المنتجات ، يتم تحفيز الإنتاج الطبيعي للزيت بشكل أكبر في البشرة للتعويض عن القشرة الواقية التي يتم كشطها !
و هذا بحد ذاته سيتسبب بظهور بُثُـور و آنسداد مسام البشرة.
أما بالنسبة للبشرة الجافة ، فإن إزالة هذه الطبقة الواقية يمكن أن تجعل البشرة أكثر جفافاً ، مما يؤدي إلى ظهور خطوط التعبير* على الوجه قبل الأوان.
- بماذا نعوض الصابون إذن ؟!
الخطوة الأولى لتجنب أي نوع من المشاكل هي اختيار منظف للوجه وفقًا لنوع بشرتك (عادية ، دهنية ، جافة أو مختلطة). في حالة الشك ، يُفضل آختيار مُنتَج ذي درجة حموضة متعادلة (pH) ومتوافقة مع بشرة الوجه.
لِبشرة طبيعية : (بشرة مضيئة ، بذون عيوب) إختاري منظفًا لطيفًا بخصائص ترطيب ، على سبيل المثال يعتمد على “الألوي فيرا” أو خلاصة “الجينسنغ” أو الطين الأبيض.
لِــبَشرة دهنية : (بشرة لامعة) يُفضل إختيار منظف يحتوي على “حمض الساليسيليك” أو الشَّمر أو “شجرة الشاي* ” أو الطين الأخضر لتنظيم دهنية الجسم.
لِــبَشرة جافة : (قابلة للتمدد) يُفضَّل إستعمال مُنظف بخصائص ترطيب ، مثل مستخلص الشوفان، خلاصة بلسم الليمون، زيت التوت أو الطين الأصفر.
لِــبَشرة مختلطة : (مناطق زيتية في الذقن، الأنف والجبين) أختار مُنظِّــفًا يحتوي على خلاصة النعناع أو إكليل الجبل.
* خطوط التعبير : هي خطوط سطحية تظهر عند الحركات التعبيرية الحادة للوجه، و تظهر عادة حول الفم و في جانبي العينين و أسفلهما. هذه الخطوط عادة هي التي تمهد المكان لظهور تجاعيد مع التقدم في السن. فيما سبق، كان الكثير من النساء يقمن بعمليات تجميل تصحيحية لإخفاء خيوط التعبير، مما يمنح المرأة وجها جافا و صلبا بذون تعابير و غير طبيعي بالمرة. و يظهر و كأنه وجه دمية. و لعل أشهر من عُرفت بهذا النوع من الملامح هو الممثلة الشهيرة “نيكول كيدمان”. فحتى و أنها نجحت في الحفاظ على نظارة و صحة بشرتها، فوجهها يبقى بارداً خاليا من المشاعر التي تبرزها خيوط التعبير.
لحسن الحظ أنه تم تجاوز فكرة الإكثار من الإصلاحات لإخفاء تلك الخيوط.
الموضة الحالية تذهب بآتجاه عدم إخفاء خيوط التعبير لأنها تمنح الوجه منظرا حيا مُفعماً بالمشاعر. فلا أحد يُسعده النظر إلى وجه جميل و لكن بذون حياة و كأنه وجه روبوت !
شجرة الشاي* : لا علاقة لشجرة الشاي بالشاي.
شجرة الشاي هي شُجيرة أسترالية صغيرة. وهي واحدة من الزيوت العطرية الأكثر مبيعًا لأنها زيت خفيف نسبيًا. وغالبًا ما يكون زيتًا يمكن تطبيقه مباشرة على الجلد وهو أمر نادر جدًا. عادةً ما يكون من الأفضل دائمًا تخفيف الزيوت الأساسية قبل آستعمالها ، ولكن الزيت الأساسي ل “شجرة الشاي” يمكن وضعه على البشرة في صيغته المركزة بذون حاجة لتخفيفها. و نعيد التذكير على أن شجرة الشاي لا علاقة لها بنبتة الشاي.